بحث في حقيقة الرافضة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله ناصر الحق ومعليه، وقامع الباطل ومرديه، قال جل وعلا: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}، وقال سبحانه: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}، الحمد لله، كتب الفلاح لأوليائه، وأوجب الخسارة على أعدائه، قال سبحانه: {إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم}، وقال سبحانه: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}.
أحمده جل وعلا حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه وإخوانه الصادقين المتقين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا...
أما بعد ...
أخي المسلم:
إنه ومع الأسف الشديد، يوجد من مسلمي هذا العصر، من يجهل حقيقة الرافضة، فيعدهم إخوانا، ويحسبهم أنصارا، ويطمئن لهم، ويأمن جانبهم، ويصدق أقوالهم وادعاءاتهم، ويعتقد أن الفرق بيننا وبينهم، فرق خفيف ويسير، وأن الخلاف معهم ليس إلا على أمور فرعية فقهية، وربما خدع البعض بما يجري من محاولات للتقريب بين أهل السنة وطائفة الرافضة، طائفة الرفض والشر.
أخي المسلم:
لاشك أنك تعرف أن دولة إيران هي قاعدة الرافضة، وأن لهم وجودا في جزيرة العرب ودول الخليج وغيرها، لذا كان لزاما علينا ، التنبه لهم، والحذر منهم، وخصوصا أنهم في هذا العصر، قد صار لهم نشاط كبير، وجهود كثيرة، في محاولة نشر مذهبهم، فينبغي أخذ الحيطة، ويجب العمل على نشر مذهب أهل السنة في كل بلد، وبكل طريقة نافعة مجدية، والحقيقة المرة هي: أن الرفض قد ".. أطل على كل بلد من بلاد الإسلام وغيرها، بوجهه الكريه، وكشر عن أنيابه الكالحة، وألقى حبائله أمام من لا يعرف حقيقته، مظهرا غير ما يبطن، ديدن كل منافق مفسد ختال، فاغتر به من يجهل حقيقته..."(1)، وخدع به من لا يعرف عقيدته، بل إن الرافضة في هذا العصر، قد انتشروا في أماكن كثيرة، وفي بلدان عديدة، قريبة وبعيدة ، مسلمة وكافرة، ثم إنه قد صار لهم حكم ودولة، وسلطة وقوة، وأظهروا بالأقوال حرصهم على الدين، وعلى نصرة المستضعفين من المسلمين وحاولوا التقرب لأهل السنة، والتودد إليهم، وجهدوا في سبيل كسب ودهم وثقتهم، وإخفاء الحقيقة عنهم، حقيقة مذهبهم، وعقائدهم، ومكرهم وخداعهم، وحقدهم الأسود على أهل السنة، وإن شئت معرفة حقيقة هذا القول، فانظر إلى كل دولة حكمها الرافضة، أو تقلدوا فيها مناصب عالية، سواء فيما مضى من الزمان أو في عصرنا الحاضر ، انظر إلى أحوال أهل السنة فيها ، لاشك أنك ستجد أن هؤلاء الرافضة الأشرار الفجار، قد ساموهم سوء العذاب (2).
ومن أجل هذا الخطر المحدق، والأمر المقلق، وجب التنبيه والتحذير، وكذا التعريف ببعض عقائد القوم، وأقوال أئمة السلف الصالح فيهم، لئلا يغتر بهم من لا يعرفهم، ولكي يفيق ويستيقظ من كان مخدوعا بضلالاتهم، وكذبهم ومكرهم وخداعهم.
ولله در القائل فيهم:
فلم أر ودهم إلا خداعا ... ولم أر دينهم إلا نفاقا (3)
أخي المسلم:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته- عن الرافضة: "... فإنهم (4) أعظم ذوي الأهواء جهلا وظلما ، يعادون خيار أولياء الله تعالى بعد النبيين، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه، ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين، وأصناف الملحدين، كالنصيرية، والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين..." (5). وقال: "... كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين، ومعاونة للكافرين،" وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير، حتى جعلهم الناس لهم كالحمير.."(6).
أخي المسلم:
احذر كل الحذر أن تصدق الجعجعة الإعلامية للرافضة، فلا يخدعنك تباكيهم على المسجد الأقصى، وإظهارهم الجزع والحزن والألم لما يقع للمسلمين، واعلم أنهم في حقيقة الأمر، وواقع الحال، أعداء لأهل السنة، أولياء للكفار، لا يتورعون أبدا عن إشعال نار الفتنة بين المسلمين، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: "... واعلم أن الصحابة- رضي الله عنهم-، كانوا أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، وأن أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم، وكثير من السيوف التي سلت في الإسلام إنما كانت من جهتهم، واعلم أن أصلهم ومادتهم منافقون، اختلقوا الأكاذيب، وابتدعوا آراء فاسدة، ليفسدوا بها دين الإسلام، ويستزلوا بها من ليس من أولي الأحلام... " (7).
يقول القحطاني (- رحمه الله-:
لا تعتـقـد ديـن الـروافض إنهـم ... أهـل المحـال وحزبـة الشيطـان
ويقول:
إن الروافض شر من وطئ الحصـى ... مـن كـل إنـس ناطـق أو جـان
ويقول شيخ الإسلام: "…وأما الرافضة، فأصل بدعتهم زندقة وإلحاد، وتعمد الكذب فيهم كثير، وهم يقرون بذلك، حيث يقولون، ديننا التقية وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق، ويدعون مع هذا أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة، ويصفون السابقين الأولين بالردة والنفاق، فهم في ذلك كما قيل: (رمتني بدائها وانسلت)، إذ ليس في المظاهرين للإسلام أقرب إلى النفاق والردة منهم، ولا يوجد المرتدون والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم ..."(9)، وقال: "... وقد علم أنه كان بساحل الشام جبل كبير، فيه ألوف من الرافضة، يسفكون دماء الناس، ويأخذون أموالهم وقتلوا خلقا عظيما وأخذوا أموالهم، ولما انكسر المسلمون سنة غازان، أخذوا الخيل والسلاح والأسرى، وباعوهم للكفار النصارى بقبرص، وأخذوا من مر بهم من الجند وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء..." (10).
وقال -رحمه الله-: ".. فما أذكره في هذا الكتاب من ذم الرافضة، وبيان كذبهم وجهلهم، قليل من كثير مما أعرفه منهم، ولهم شر كثير لا أعرف تفصيله.." (11).
وقال أسكنه الله فسيح جناته-: "والعلماء دائما يذكرون أن الذي ابتدع الرفض، كان زنديقا ملحدا ، مقصوده إفساد دين الإسلام، ولهذا صار الرفض مأوى الزنادقة الملحدين من الغالية والمعطلة، كالنصيرية والإسماعيلية ونحوهم، وأول الفكرة آخر العمل، فالذي ابتدع الرفض كان مقصوده إفساد دين الإسلام، ونقض عراه، وقلعه بعروشه آخرا، لكن صار يظهر منه ما يكنه من ذلك، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه، وهو الذي ابتدع النص في علي (12)، وابتدع أنه معصوم، فالرافضة الإمامية هم أتباع المرتدين وغلمان الملحدين، وورثه المنافقين، وإن لم يكونوا أعيان المرتدين الملحدين... " (13).
وقال- رحمه الله تعالى-: ".. والرافضة من أجهل الناس بدين الإسلام، وليس للإسلام منهم شيء يختصون به، إلا ما يسر عدو الإسلام ويسوء وليه، فأيامهم في الإسلام كلها سود، وأعرف الناس بعيوبهم وممادحهم، أهل السنة"(14).
وقال: "... ولو ذكرت بعض ما عرفته منهم بالمباشرة ونقل الثقات، وما رأيته في كتبهم، لاحتاج ذلك إلى كتاب كبير... " (15).
وقال:"...الرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه ، وإفساد قواعده.... "(16).
وقال- رحمه الله تعالى-: ".. والله يعلم أني مع كثرة بحثي وتطلعي إلى معرفة أقوال الناس ومذاهبهم، ما علمت رجلا له في الأمة لسان صدق، يتهم بمذهب الإمامية، فضلا عن أن يقال: إنه يعتقده في الباطن..."(17).
أخي المسلم:
إني أرجو أن لا أطيل الكلام كثيرا، وأسأل الله أن ينفع بما ذكرت وما سأذكر ، ولذا فسأقتصر على بعض العقائد عندهم، والعاقل خصيم نفسه، والحق أبلج، والهداية من رب العالمين.
هذه الحقائق أرويها وأسردهـا وأسـأل الله عونا كي أجليها وأكشف الستر عن شر يراد بنا فافهم هديت لما أوردته فيها
أخي المسلم:
نصرة للحق، وقياما ببعض الواجب، ونصحا للأمة وإيقاظا للنائمين، وتنبيها للغافلين، كتبت هذه المذكرة، وسطر القلم هذه الكلمات، التي أسأل الله جل وعلا أن ينفع بها، وأن يجعلها في ميزان الحسنات، فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
(1) مقدمة مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية/ اختصره الشيخ عبد الله الغنيمان.
(2) انظر على سبيل المثال كتاب أحوال أهل السنة في إيران/ لعبد الله بن محمد الغريب/ في سلسلة وجاء دور المجوس، وكتاب أحوال أهل السنة في إيران/ لعبد الحق الأصفهاني.
(3) كتاب الشيعة وأهل البيت/إحسان إلهي ظهير/ ص 206.
(4) أي الرافضة.
(5) مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية/ ص 12/ الجزء الأول.
(6) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.
(7) نفس المصدر السابق/ ص 560/ الجزء الثاني.
( في نونيته وهي مطبوعة.
(9) مختصر منهاج السنة/ ص 26/ الجزء الأول.
(10) نفس المصدر السابق/ ص 394/ الجزء الأول.
(11) نفس المصدر السابق / ص 394/ الجزء الأول.
(12) أي في ولاية علي وكونه الإمام والخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
(13) مختصر منهاج السنة/ ص ا 70/ الجزء الثاني
(14)المصدر السابق/ ص781- 782/ الجزء الثاني.
(15) المصدر السابق/ ص 782/ الجزء الثاني.
(16) المصدر السابق/ ص 781/ الجزء الثاني.
(17) المصدر السابق/ ص ه 20/ الجزء الأول.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد...
أخي المسلم:
إن من عقائد الرافضة، ما يسمونه بالتقية، وهي الكذب والنفاق، بمعنى أنهم يكذبون وينافقون ويمكرون ويخادعون، ويسمون فعلهم هذا بالتقية، ويجعلونه من أصول دينهم، لذا فإن مما يجدر الاهتمام به، والالتفات إليه، والتفطن له، أن الرافضة يتميزون عن غيرهم من الفرق الضالة بميزة الكذب والنفاق وشهادة الزور، فالرافضة يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، ويظهرون خلاف ما يبطنون، وأنت يا عبد الله.. لو بحثت وتقصيت فلن تجد على هذه الأرض طائفة أو فئة، تعطي الكذب قداسة، وتعظمه وتعلي قدره، وتجعله دينا غير طائفة الرافضة، فهم أكذب الناس، ورأس مال الرافضي التقية- الكذب-.
جاء في كتاب الاعتقادات لابن بابويه القمي وهو من رؤوس الرافضة: "... التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يقوم القائم، ومن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة" (1).
وجاء في كتاب أصول الكافي للكيني وهو من رؤوس الرافضة: ".. عن أبي عمر الأعجمي قال: قال لي أبو عبد الله- عليه السلام-: يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له..."(2).
ويوجد في كتاب أصول الكافي للكليني الرافضي، باب مستقل عن التقية (3)، فالتقية عندهم لها فضل عظيم، ومقام عالي رفيع، ونستفيد من النص السابق في فضل التقية عندهم، أن الرافضي الملتزم بالمذهب، لابد أن يكون مكثرا من الكذب، طبعا على أهل السنة على وجه الخصوص، فإذا حدثك الرافضي بعشر كلمات، فينبغي أن تكون تسعة منها مكذوبة على الأقل، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-: ".. وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب..." (4) ...، وسئل الإمام مالك- رحمه الله- عن الرافضة فقال: "لا تكلمهم ولا ترو عنهم، فإنهم يكذبون " (5).
وقال الإمام الشافعي- رحمه الله-:"لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة" (6)، وقال الأعمش- رحمه الله-: "أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين" (7).
ولله در القائل:
إن الروافض قوم لا خلاق لهم ... من أجهل الناس في علم وأكذبه(
____________________________
(1) كتاب بين الشيعة وأهل السنة/ إحسان إلهي ظهير/ ص196.
(2) كتاب تعريف بمذهب الشيعة الإمامية/ د. محمد أحمد التركماني/ص 94 وكتاب حقيقة الخلاف بن علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين/ الندوة العالمية
للشباب الإسلامي/ص 26.
(3) كتاب الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام/ محمد منظور نعماني/ ص177.
(4)، (5) مختصر منهاج السنة/ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله/ ص 25.
(6)،(7) مختصر منهاج السنة/ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله/ ص 25.
( وجاء دور المجوس/ عبد الله محمد الغريب/ الجزء الأول/ ص 148.
أخي المسلم:
وإن من عقائد الرافضة، أن كتاب الله جل وعلا قد حرف وغير، وهذه هي حقيقة عقيدة القوم في كتاب الله، وقد لا يصدق بعض أهل السنة هذه الحقيقة، يقول أحد رؤوس الرافضة وهو نعمة الله الجزائري: "إن الأخبار الدالة على هذا-أي التحريف في القرآن- تزيد على ألفي حديث ..."(1) ، ويقول أيضا: "إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة، بل المتواترة، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن " (2)، وقال رافضي آخر وهو هاشم البحراني في مقدمة تفسيره (البرهان): "وعندي يقين من وضوح صحة هذا القول- بتحريف القرآن وتغييره- بعد تتبع الأخبار ، وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع" (3)، وقال أيضا: "اعلم أن الحق الذي لامحيص عنه بحسب الأخبار المتواتر الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه كثيرا من الكلمات والآيات، وأن هذا القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى: ما جمعه إلا علي عليه السلام، حفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم عليه السلام، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه" (4) ، بل لقد ألف أحد رؤوس الضلالة عندهم ويدعى النوري الطبرسي، كتابا أسماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) حشد فيه مئات الروايات الملفقة والمكذوبة التي يستدل بها على زعمه وباطله.
ومن رواياتهم الكاذبة:
ما جاء في كتاب الكافي لأحد الرافضة المضلين وهو الكليني: "ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام" (5).
وفيه أيضا: "عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله.. إلى أن قال أبو عبد الله..أي جعفر..: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام.. قال: قلت "وما مصحف فاطمة..؟ قال فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات... والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد" (6).
أخي المسلم: يقول الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله-: "ومن اعتقد عدم صحة حفظه- أي القرآن- من الإسقاط، واعتقد ما ليس منه أنه منه فقد كفر" (7). وقد يقول قائل: ربما تكون هذه العقيدة في القرآن الكريم، عند بعض الشيعة فقط، وجوابا على هذا يقال: نعم وجد منهم من ينكر هذه العقيدة، ولكنهم قلة، فلم ينكرها من علمائهم المتقدمين سوى أربعة لا خامس لهم، ذكر ذلك صاحب، فصل الخطاب..." (، يقول إحسان إلهي ظهير- رحمه الله-: ".. ولم ينكر هذه العقيدة، من أنكر منهم إلا مداراة للمسلمين وتقية وخداعا لأهل السنة، وسدا لباب المطاعن..."(9).
يقول أحد رؤوس الرافضة ويدعى أحمد سلطان: "إن علماء الشيعة الذين أنكروا التحريف في القرآن لا يحمل إنكارهم إلا على التقية.."(10).
هذا وإن مما يدل على أن الرافضة يعتقدون بتحريف القرآن، أنهم مجمعون على خيانة الصحابة، وبشكل أخص أبو بكر وعمر وعثمان- رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين- والذي يتبادر إلى الذهن هنا، هو كيف نظن أنهم يعتقدون بصحة القرآن وسلامته وعدم تحريفه، علما بأن الذين قاموا بجمعه هم في عقيدة الرافضة خونة.
ثم إن مما يدل أيضا على أنهم يعتقدون بالتحريف والتغيير في القرآن الكريم، أنهم في أدعيتهم بعد لعنهم أبي بكر وعمر وابنتيهما وأتباعهما، يقولون "اللهم العنهم بعدد كل آية حرفوها"(11) ويقولون "وقلبا دينك وحرفا كتابك" (12) وقد وافق على هذا الدعاء، وارتضى صيغته، وصادق على ما فيه، ووثقه مجموعة من رؤوس الرافضة الضالين المضلين، منهم:
ا- آية الله العظمى: محسن حكيم طبطبائي.
2- آية الله العظمى: أبو القاسم الخوئي.
3- آية الله العظمى: روح الله الخميني.
4- آية الله العظمى: محمود الحسيني الشابرودي.
5- آية الله العظمى: محمد كاظم شر يعتمداري.
6- مصدقة عالي جناب سيد العلماء علامة سيد علي نقي النقوي مجتهد لكنهو.
ودعائهم هذا لا يستطيع إنكاره أحد، لأنه مطبوع ومتداول، والإطلاع عليه سهل ميسور.
____________________________
(1) كتاب الشيعة والقرآن/ إحسان إلهي ظهير/ ص92.
(2) كاب الشيعة وتحريف القرآن/ محمد مال الله/ ص57.
(3) كتاب بين الشيعة وأهل السنة/ إحسان إلهي ظهير/ص97.
(4) المصدر السابق/ ص108.
(5) كتاب حقيقة الخلاف بين الشيعة وجمهور علماء السنة/الندوة العالمية للشباب الإسلامي/ ص8.
(6) كتاب الشيعة في التصور الإسلامي/ علي عمر فريج/ ص27.
(7) رسالة في الرد على الرافضة/ الشيخ محمد بن عبد الوهاب/ ص 15.
( كتاب الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام/ محمد منظور نعماني/ ص197.
(9) كتاب بين الشيعة وأهل السنة/ إحسان إلهي ظهير/ص98.
(10) المصدر السابق/ ص102- 103.
(11)، (12) كتاب الخطوط العريضة/ محب الدين الخطيب/ ص47.
أخي المسلم:
وقد ترد على الإنسان خاطرة، وينقدح في ذهنه سؤال، فحواه.. إننا نراهم يقرءون هذا القرآن ويتلونه، فكيف يفعلون ذلك مع اعتقادهم بتحريفه وتغييره، ويجيب على هذا رافضي مضل، هو نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية، يقول: ".. فإن قلت: كيف جازت القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير؟
قلت: قد روي في الأخبار أنهم- أي الأئمة- عليهم السلام، قد أمروا شيعتهم بقراءتهم هذا القرآن الموجود بأيدي الناس، في الصلاة وغيرها، والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرأ ويعمل بأحكامه.. والأخبار الواردة في هذا المضمون كثيرة جدا" (1).
فيا عبد الله اقرأ وتمعن وتدبر وافهم.
____________________________
(1) كتاب بين الشيعة وأهل السنة/ إحسان إلهي ظهير/ ص107- 108.
أخي المسلم:
وأن من عقائد الرافضة، سب الصحابة وتكفيرهم كافة "فكتب الشيعة تكفر عامة الصحابة كافة، لم ينج من التكفير سوى عدد قليل منهم لا تزيد عدتهم على سبعة" (1).
"روى الكشي وهو من رؤوس الرافضة عن جعفر أنه قال: "لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد الصحابة كلهم إلا أربعة، المقداد، وحذيفة، وسلمان، وأبوذر- رضي الله عنهم- فقيل له : كيف حال عمار بن ياسر، قال: حاص حيصة ثم رجع" (2).
"وروى رافضي آخر هو الكليني عن ابن جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال المقداد بن الأسود، وأبوذر الغفاري، وسلمان الفارسي" (3).
"وفي كتب الشيعة عن الباقر والصادق (4): ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، من ادعى إمامة ليست له، من جحد إماما من عند الله، من زعم أن أبا بكر وعمر لهما نصيب في الإسلام " (5).
"ورووا كذبا أن عليا بعدما جمع القرآن عرضه على المهاجرين والأنصار، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فردوه إلى علي وقالوا: لا حاجة لنا به... " (6)، وأنت يا عبد الله إذا دققت النظر لن تجد كتابا من كتبهم إلا وفيه السب والشتم والطعن في الصحابة- رضي الله عنهم أجمعين- يقول من زار بلاد الرافضة: ".. وأول شيء سمعته، وأكره شيء أنكرته في بلاد الشيعة، هو لعن الصديق والفاروق وأمهات المؤمنين: السيدة عائشة والسيدة حفصة، ولعن العصر الأول كافة، في كل خطبة وفي كل حفلة ومجلس، في البدء والنهاية، وفي ديابيج الكتب والرسائل، وفي أدعية الزيارات كلها، حتى في الأسقية، ما كان يسقي ساق إلا ويلعن، وما كان يشرب شارب إلا ويلعن، وأول كل حركة وكل عمل، هو الصلاة على محمد وآل محمد، واللعن على الصديق والفاروق وعثمان الذين غصبوا حق أهل البيت وظلموهم- بزعمهم الكاذب-،... وهو عندهم أعرف معروف، يلتذ به الخطيب، ويفرح عنده السامع، وترتاح له الجماعة، و لا ترى في مجلس أثر ارتياح إلا إذا أخذ الخطيب فيه، كأن الجماعة لا تسمع إلا إياه، ولا تفهم غيره" (7)، وللعن الصحابة عندهم أجور عظيمة وكبيرة.
"ففي مفاتيح ملا صالح عن السجاد- عليه السلام-، من قال: (اللهم العن الجبت والطاغوت) ( كل غداة مرة واحدة، كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحي عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة، وعن حمزة النيشابوري أنه قال: ذكرت ذلك لأبي جعفر الباقر- عليه السلام- فقال: ويقضي له سبعون ألف ألف حاجة، إن الله واسع كريم، فلما مضى أبو جعفر- عليه السلام- قلت لأبي عبد الله- عليه السلام- سمعت جدك وأباك كذا، قال- عليه السلام- أيسرك أن أزيدك، فقلت: إي والله جعلت فداك، فقال: كل من لعنهما كل غداة مرة واحد-، لم يكتب عليه ذنب ذلك اليوم حتى يمسي، ومن لعنهما في المساء لم يكتب عليه ذنب حتى يصبح "(9).
أخي المسلم:
"كتب أحد رؤوس الرافضة الضالين المضلين ويدعى العاملي في كتابه الصراط المستقيم- عامله الله بما يستحق- كتب يقول: "إن قول الله تعالى (أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)، يقول: إنها نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان (10) - رضي الله عنهم-، وكتب في أبي بكر- رضي الله عنه- على لسان رافضي مثله يقول:
قالوا أبو بكـر خليفة أحمـد ... كذبوا عليـه ومنزل القرآن
ماكان تيـمـي له بخلـيفة ... بل كان ذاك خليفة الشيطان (11)
وكتب في أبي بكر وعمر- رضي الله عنهما- يقول:
وكل ما كان من جور ومن فتن ففي رقابهما في النار طوقان (12)
وكتب عليه من الله ما يستحق يقول:"ما كان لعثمان اسم على أفواه الناس إلا الكافر" (13).
وكتب الرافضي الكبير ويدعى المجلسي في كتابه "حق اليقين"، باب في بيان كفر أبي بكر وعمر، وكتب تحت هذا الباب "ومن المعلوم أن حضرة فاطمة وحضرة الأمير عليهما السلام، كانا يعدان أبا بكر وعمر منافقين، ظالمين، غاصبين، كما كانا يعدانهما كاذبين، ومدعين خلاف الحق، وعاقين للإمام " (14)، وكتب الرافضي الأردبيلي، كتابا أسماه حديقة الشيعة، خصص قسما منه للطعن واللعن والتفسيق والتكفير لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، أنه كتب تحت باب مطاعن الخلفاء الثلاثة يقول: "إن الخلفاء الثلاثة تخلفوا عن جيش أسامة، وخالفوا أمر النبي في متابعته فكفروا، فاستحقوا بكفرهم اللعن " (15)، وكتب تحت عنوان "مطاعن عمر خاصة" يقول: "إن لعمر مطاعن لا تنحصر في التقرير ولا التحرير" (16) وكتب تحت عنوان "مطاعن عثمان خاصة" يقول: "إن عثمان كان على الباطل ملعونا" (17)، وكتب الرافضي الضال المضل المجلسي، في كتابه حق اليقين يقول: "والدليل على أن عثمان كان يعده أمير المؤمنين كافرا، أن تركه ونعشه يأكله الكلاب، وقد ذهبت بإحدى رجليه، وبقي جسده ثلاثة أيام مرميا كالكلاب في المزبلة تأكله الكلاب، ولم يصلي علي عليه" (18) نستغفر الله ونتوب إليه من هذه الكلمات الفاجرة القبيحة الآثمة، وإن قوما يعدون هذا وأمثاله علماء لهم وقدوات لقوم خاسرون، وأيضا قالوا في كتاب لهم اسمه الزهراء:"أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- كان مبتلى بداء لا يشفيه إلا ماء الرجال " (19).
وكذلك يا عبد الله، فإن الرافضة عليهم من الله ما يستحقون قد وجهوا الشتائم واللعنات إلى عائشة وحفصة- أمهات المؤمنين رضي الله عنهن- ولأجل عدم الإطالة نقتصر على ما سبق ذكره من رواياتهم، وأود أن أنبه إلى أن للرافضة أدعية يتواصون بها فيما بينهم، تحتوي على لعن الصحابة، وسائر الأمة، من ذلك ما أقرها عدد من رؤوس الضلالة فيهم- كما ورد في صفحة سابقة- فيقولون في بعض أدعيتهم: ".. اللهم العن صنمي قريش، وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما، وابنتيهما، اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك،..." (20)، وقد وضع الرافضة أجورا عظيمة لمن يلتزم بأدعيتهم، ويسب ويشتم ويلعن، وعلى هذا فما على الرافضي إذا أراد الفردوس الأعلى، إلا أن يستغرق في لعن خير هذه الأمة بعد نبيها، وكذا يلعن سائر أهل السنة، وفي الحقيقة هذا هو دينهم، دين الكذب واللعن، والسب والشتم، (لكم دينكم ولي دين)، (أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون).
____________________________
(1) الوشيعة في نقد عقائد الشيعة/ موسى جار الله/ ص 102.
(2) رسالة في الرد على الرافضة/ للشيخ محمد بن عبد الوهاب/ ص 12- 13.
(3) بطلان عقائد الشيعة/ محمد عبد الستار التونسوي/ ص60.
(4) ارجع إلى كتاب البداية والنهاية لابن كثير- رحمه الله- وذلك في أثناء كلامه عن سيرة أبو جعفر الباقر - رحمه الله- بعد قوله "ودخلت سنة خمس عشرة ومائة" لتعلم أن الباقر وابنه جعفر- رحمهما الله- بريئان مما تنسبه بهم طائفة الرافضة.
(5) الوشيعة في نقد عقائد الشيعة/ موسى جار الله/ ص 102.
(6) بطلان عقائد الشيعة/ محمد عبد الستار التونسوي/ ص 32.
(7) الوشيعة في نقد عقائد الشيعة/ موسى جار الله/ ص27.
( يقصدون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
(9) ضياء الصالحين/ محمد صالح الجوهرجي/ وهو رافضي/ ص 532- 533/ تحت عنوان، "فيما يقال عند النوم".
(10) الشيعة وأهل البيت/ إحسان إلهي ظهير/ص193.
(11) المصدر السابق /ص 192.
(12) الشيعة وأهل البيت/ ص 193.
(13) المصدر السابق/ ص 193.
(14) المصدر السابق/ ص 199.
(15) المصدر السابق/ ص197.
(16) المصدر السابق/ ص197.
(17) المصدر السابق/ ص197.
(18) المصدر السابق/ ص 204.
(19) الخطوط العريضة/ تقديم وتعليق/ محمد مال الله/ص18.
(20) الشيعة في التصور الإسلامي/ علي عمر فرج /ص71.
أخي المسلم:
وإن من عقائد الرافضة، تكفير أهل السنة ومعاداتهم وبغضهم، واستباحة دمائهم وأموالهم، "فلقد صرحت كتب الشيعة أن دم الناصب وماله حلال".. والناصب على حسب بيان كتب الشيعة، من يقدم أبو بكر وعمر على علي أو يعتقد إمامتهما (1).
وفي كتاب السنة له- للإمام أحمد بن حنبل- ورسالة الاصطخري عنه قال:".. وأما الرافضة: فإنهم يسمون أهل السنة ناصبة. (وكذبت الرافضة بل هم أولى بهذا، لانتصابهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسب والشتم، وقالوا فيهم بغير الحق، ونسبوهم إلى غير العدل، كفرا وظلما وجرأة على الله عز وجل، واستخفافا بحق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهم أولى بالتعبير والانتقام منهم، وهم فيما يزعمون ينتحلون حب آل محمد صلى الله عليه وسلم ، وكذبوا ، بل هم المبغضون لآل محمد صلى الله عليه وسلم ، دون الناس، إنما الشيعة لآل محمد المتقون، أهل السنة والأثر، من كانوا وحيث كانوا، الذين يحبون آل محمد صلى الله عليه وسلم ، وجميع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يذكرون أحدا منهم بسوء، ولا عيب ولا منقصة، فمن ذكر أحدا من أصحاب محمد عليه السلام بسوء، أو طعن عليهم، أو تبرأ من أحد منهم، أو سبهم، أو عرض بعيبهم، فهو رافضي خبيث مخبث)..."(2).
"وقد نقل في مستطرفات السرائر من مكاتبات محمد بن علي بن عيسى أبا الحسن الثالث- عليه السلام- قال: كتبت إليه أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت، واعتقاده بإمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب" (3)، "وحكم الناصب- أي عند الرافضة- عندهم أنه كافر نجس، وأنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي"(4)، يقول ابن القيم- رحمه الله- (5):
وكذاك أعداء الرسول وصحبه وهم الروافض أخبث الحيوان
نصبوا العداوة للصحابـة ثـم سمّوا بالنواصب شيعة الرحمن ويقول ابن تيمية- رحمه الله- (6):
إن كان نصبا حب صحب محمد ... فليشهد الثقلان أني ناصـبي
فإذا عرفت يا عبد الله أنهم يقصدون بالناصبي، من كان من أهل السنة، وما دام هذا اسم السني وحكمه عندهم، فاعلم وقد علمت، أنهم قد أحلوا دمه وماله وكل ما يملكه، يقول الخميني الرافضي الهالك في كتابه تحرير الوسيلة: "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب، في إباحة ما اغتنم منهم، وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان، ووجوب إخراج خمسه" (7)، "والرافضي إذا استطاع بطريقة ما، الاستيلاء على أموال السني، ولو قبل قيام قائمهم، فإن ذلك حلال على شرط أداء الخمس إلى نائب الإمام، لأنه يقوم مقامه في غيبته، عن حفص البختري، عن أبي عبد الله- عليه السلام- قال: خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا بالخمس، وفي رواية أخرى، مال الناصب وكل شيء يملكه حلال، (.
وفي كتاب علل الشرائع للرافضي ابن بابويه "عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام-: ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم، ولكني اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل"(9)، وقال آخر مجيبا لمن سأله، وناصحا له، "أشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته؟ ولا تجد السبيل إلى تثبيت حجة، ولا يمكنك إدلاء الحجة، فتدفع ذلك عن نفسك، فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، وعليكم بالاغتيال"(10) فيا أيها السني، أعطاك الله عقلا ففكر، واحذر من الاغتيال، فلقد ذكر في كتاب رجال الكشي للرافضة، أن رافضيا رفع تقريرا إلى أحد رؤوس الرافضة يخبره أنه تمكن وحتى ذلك الوقت، من قتل ثلاثة عشر مسلما لا ذنب لهم إلا أنهم من أهل السنة، ويعتز هذا الرافضي ويفتخر، ويصف كيف استطاع أن يقضي عليهم فيقول: ".. منهم من كنت أصعد سطحه بسلم حتى أقتله، ومنهم من دعوته بالليل على بابه فإذا خرج علي قتلته " (11) وبناء على ما تقدم ذكره فخذوا حذركم، ثم خذوا حذركم، ثم خذوا حذركم.
____________________________
(1) الوشيعة في نقد عقائد الشيعة/ موسى جار الله/ ص 105.
(2) المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة/ جمع عبد الإله الأحمدي/ ص361/ الجزء الثاني.
(3) موقف الشيعة من أهل السنة/ محمد مال الله/ ص26.
(4) المصدر السابق/ ص 22.
(5)، (6) شرح القصيدة النونية- لابن القيم- شرحها محمد خيل هراس/ الجزء الأول /ص 404-405
(7) وجاء دور المجوس/ عبد الله محمد الغريب/الجزء الأول/ ص 186.
( موقف الشيعة من أهل السنة/ محمد مال الله/ ص41.
(9)، (10)، (11) بروتوكولات آيات قم / عبد الله الغفاري/ ص86- 87.
أخي المسلم:
إن الرافضة تعتبر جميع الحكومات التي قامت من عهد الصديق - رضي الله عنه- ، حتى عصرنا الحاضر، عدا فترة حكم علي- رضي الله عنه، تعدها حكومات باطلة، لأنها بزعمهم اغتصبت الأمر، وحالت دون تولي الأئمة المعصومين - بزعمهم- ونوابهم زمام الحكم، فكل حكم عدا حكم الرافضة فهو عندهم حكم الطاغوت، و"حكومات الدول الإسلامية وقضاتها وكل علمائها عند الشيعة طواغيت، ومن تحاكم إلى الطاغوت وحكم له الطاغوت، فإن أخذه فإنما يأخذه سحتا، وإن كان حقه في الواقع ثابتا له، لأنه يأخذه بحكم الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به، ويحرم على الشيعة أن تتحاكم إلى الطاغوت، وكل راية ترفع قبل قيام القائم، فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله" (1).
ويقول الخميني الرافضي: "والآن لننظر ماذا تقوله هذه- الرواية- المقبولة وما المقصود منها،.. عن عمر بن حنظلة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة، أيحل ذلك؟ قال: من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت، وما يحكم له فإنما يأخذه سحتا وإن كان حقا ثابتا له، لأنه أخذه بحكم الطاغوت، وما أمر الله أن يكفر به، قال الله تعالى: (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به)، قلت: كيف يصنعان؟ قال: ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا.. فليرضوا به حكما ، فإني قد جعلته عليكم حاكما... " (2).
ويقول الخميني الرافضي: "... متناسين بأننا نعرف بأنهم إنما يسيرون وراء وحوش نجد، وحداة البعران في الرياض، ممن يعدون من أسوأ المخلوقات البشرية.. " (3)، ويقول: ".. لذا فإنهم اضطروا إلى التقليد الأعمى للوهابيين، الذين هم مجموعة من رعاة الإبل المجردين من أي علم ومدنية.. " (4).
____________________________
(1) الحكومة الإسلامية/ للخميني الرافضي/ ص77.
(2)، (3) كشف الأسرار/ للخميني الرافضي/ ص20.
(4) الوشيعة في نقد عقائد الشيعة/ موسى جار الله/ ص 105.
فانظر يا عبد الله إلى وصفهم لكل حكم غير حكمهم بأنه حكم طاغوتي غير شرعي، وانظر إلى شدة حقدهم وبغضهم لأهل السنة، وقد يقول قائل: إننا نرى الرافضة، يعيشون معنا وبيننا، ويشاركوننا في بعض الأعمال، وقد يتقلدون مناصب عالية، وكذا يدرسون في مدارسنا، بل وبعضهم يدرسوننا، ونحن لا نرى منهم بغضا ظاهرا جليا واضحا لنا أو لحكوماتنا؟ والجواب عن ذلك أن يقال: قد سبق ذكر بعض نصوصهم في بغض أهل السنة وعداوتهم، أضف إلى ذلك أمرا مهما، ألا وهو أن الرافضة يصرحون بأنه إذا كانت الغاية والهدف من الدخول في تلك الحكومات، إعمال معاول الهدم والتخريب فيها ، ومساعدة أعداء الإسلام في النيل منها، فهذا ليس جائزا عندهم فحسب، بل ويترتب عليه الأجر والثواب، ومما يوضح ذلك ويبينه، قول الخميني الرافضي الهالك: "... ويشعر الناس بالخسارة أيضا بفقدان نصير الدين الطوسي، والعلامة، وأضرابهم، ممن قدم خدمات جليلة للإسلام " (1).
يقول ابن القيم الجوزية- رحمه الله-: "نصير الشرك والكفر، والملحد وزير الملاحدة النصير الطوسي، وزير هولاكو، شفى نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه، فعرضهم على السيف..." (2)، وأيضا ".. قصة ابن العلقمي الرافضي، الذي استوزره المستعصم أربع عشرة سنة، مشهورة معروفة، فلقد كان هذا الرافضي من أهم أسباب سقوط دولة الخلافة في بغداد، واستيلاء التتار عليها كما هو معلوم من كتب التاريخ، وقد أثنى الروافض علي صنيعه هذا، وعدوه من أعظم مناقبه"(3) ، ولا تنس أخي أن الطوسي وابن العلقمي مجرمين مسئولين عن قتل الآلاف المؤلفة من أهل السنة.
____________________________
(1) الحكومة الإسلامية/ للخميني الرافضي/ ص108.
(2) إغاثة اللهفان/ ابن قيم الجوزية/ الجزء الثاني/ ص287.
(3) بروتوكولات آيات قم/ د.عبد الله الغفاري/ ص97.
أخي المسلم:
إن الرافضة ".. حين يعيشون في دول سنية، أو دول لا تدين بمعتقدهم، يتجه جهدهم إلى العمل والتخطيط للتمكين لمذهبهم وبني جنسهم، وإلحاق الضرر بغيرهم، ومن يقرأ ما فعله ابن يقطين- الرافضي- بالمساجين المساكين، ويرى محاولات الروافض الدائبة في التسلل إلى أجهزة الأمن، من مخابرات وشرطة ومباحث، وكذلك التغلغل في جيوش الدول الإسلامية، يعرف أن هدفهم من ذلك ليس خدمة الدولة ولا الدفاع عنها ضد أعدائها، ولكن استغلال هذه الأجهزة في العدوان على المسلمين ونصرة الرافضة ومذهبهم كلما لاحت لهم الفرصة...، (1)، والرافضة ".. في سبيل الوصول لأغراضهم، قد يدخلون في الجهات الأمنية في الدولة الإسلامية، ليتمكنوا بواسطة ذلك من التسلط على عباد الله الصالحين، وإلحاق الضرر والأذى بمخالفيهم، ولذا فإن شيخهم وآيتهم- ضالهم ومضلهم- نعمة الله الجزائري، يذكر أن أحد أفرادهم وصل إلى منصب وزارة في عهد هارون الرشيد، ويدعى علي بن يقطين، وقد أثنى- الرافضي- الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" على هذا الرجل لدخوله الشكلي، كما يعبر في الدولة الإسلامية لنصرة الإسلام والمسلمين- يعني الرافضة ومذهبهم- " (2)، "ويقول الرافضي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية: إن علي بن يقطين، وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين- أي أهل السنة- فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم، وكانوا خمسمائة رجل تقريبا" (3) ، "فانظر كيف يعيشون في وسط المسلمين، ويتسمون باسم الإسلام، وهم يتحينون أدنى فرصة للقتل، وهذه اعترافاتهم تشهد بآثارهم السوداء " (4) ولا يخفى على أحد صنع الرافضة القرامطة، من قتلهم للحجيج، واقتلاعهم للحجر الأسود ، فقد "هجم القرمطي أبو طاهر عام 317 هـ على الحجاج يوم التروية في منى ، ونهب أموال الحجيج وقتل الحجاج حتى في المسجد الحرام، وفي البيت نفسه، ورمى القتلى في بئر زمزم حتى امتلأت بالجثث، وخلع باب الكعبة، ووقف يلعب بسيفه على بابها، وخلع الحجر الأسود وأخذه معه إلى بلده- هجر-.. " (5)، كما لا ننسى ما فعله بنو بويه لما تمكنوا وصارت لهم سلطة ونفوذ، هؤلاء الرافضة "يكفينا في وصف عهدهم البغيض قول الإمام الذهبي- رحمه الله-: "... وضاع أمر الإسلام بدولة بني بويه" (6).
لله ما فعل الروافض إنهم ... عون لكل مخرب هدام (7)
____________________
(1) بروتوكولات آيات قم/ د.عبد الله الغفاري/ ص97.
(2) المصدر السابق/ س 90.
(3) المصدر السابق/ ص91.
(4) المصدر السابق/ ص 93.
(5) القرامطة/ محمود شاكر / ص68.
(6) الخمينية وريثة الحركات الحاقدة والأفكار الفاسدة/ وليد الأعظمي/ ص 39.
(7) تبديد الظلام وتنبيه النيام إلى خطر التشيع على المسلمين والإسلام/ إبراهيم الجبهان/ ص 219.
أخي المسلم:
وفي عصرنا الحاضر، قامت للرافضة دولة، وصار لهم حكم وصوله، وأصبح لهم سلطة، وغدت لهم كلمة، وارتفعت لهم راية، فماذا كان، وماذا جرى، لقد نكلوا بأهل السنة أيما تنكيل، وأقاموا لهم المذابح والمجازر، وصب عليهم العذاب صبا، وكثر فيهم القتل، فلم تكن تمضي ليلة واحدة بغير إعدام، (1)، وقد امتلأت سجون إيران بأهل السنة، رجالا ونساءا، بل يا عبد الله، لقد وصل حقدهم البغيض، وإجرامهم الرهيب، إلى أن حراس ثورتهم الشيطانية الرافضية، كانوا يغتصبون البنت العذراء البكر قبل إعدامها، وليس لها ولمثيلاتها ذنب سوى أنهن من أهل السنة، ".. ومن أشد العذاب النفسي لإنسان لم تنطمس إنسانيته، أن يرى أخاه الإنسان... يقتل ظلما، أو يرى أختا يعتدى على عرضها، وتهتك حرمتها ثم تقتل مظلومة، وهو لا يملك أن يدافع عنه أو عنها..."(2).
يقول أحدهم: "... وفجأة علت صرخات نساء من الزنازين المجاورة، فلم يملك الأخوة أنفسهم من البكاء، لأنهم لم يكونوا يستطيعون إنقاذ أولئك المسكينات من أيدي أولئك الذئاب المفترسة، فلما أصبحنا سألنا رجلا كان يأتينا بالطعام، وهو من النادمين، الذين تسميهم الحكومة بالتوابين، عن سبب الحادث، فتأوه ثم قال: لقد رأيت أسوأ من هذا بكثير، والسبب أن الشيعة يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الأبكار، فإذا أريد أن تعدم بكر عقد عليها لأحد الحراس عقد متعة، وبعد الاعتداء عليها يعدمونها... " (3) فتيات كثر، يعتدى على أعراضهن، وتهتك حرماتهن، ثم يقتلن مظلومات، إنه والله حقد أعمى في قلوب سوداء.
باسم التشيع والولاء تغلغلـت زمــر اليهـود وملة الأعجام لا تحسبوا أن الخداع وزوركم في هذه الأزمــان والأيــام ينسي رجال المسلمين فعالكـم يا عصبة الأرجاس والآثام (4)
أخي المسلم:
"يقول رؤساء الحكومة- الرافضية- وزعماؤها: إن لم نستطع قلع جذور أهل السنة في إيران، فعلينا أن لا نسمح لهم أن يكونوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم وقالوا: نحن اتخذنا برامج لنزيل أهل السنة من إيران في خلال خمسين سنة آتية" (5).
إن أهل السنة في إيران، مضطهدين ومضيق عليهم فهم ".. يعيشون مثل الأسرى، وفي مدينة طهران التي يسكنها سبعة ملايين نسمة، لا يوجد بها مسجد واحد لأهل السنة، بالرغم من وجود اثني عشر معبدا للنصارى، وأربعة لليهود، بخلاف معابد المجوس..."(6). فأين الحريصين على نصرة إخوانهم، وتتبع أحوالهم، وأين دعاة التقريب بين السنة وطائفة عن هذا الواقع المر الأليم..
"وهذه طهران عاصمة إيران، يعيش فيها أكثر من ثلاثمائة ألف من أهل السنة، ولا يوجد لهم حتى الآن مسجد واحد.. " (7) ، هذا ولقد "... اهتمت إيران عبر كل حكامها بالرافضة في دول الخليج وغيره، فاعتبرت نفسها حامية لهم، مطالبة بحقوقهم، مدافعة عنهم، أما أهل السنة في إيران، فلم يسمعوا أحدا يتكلم باسمهم، وقد عجز حتى السفراء العرب عن إقامة مسجد لله في طهران، سواء في أيام الشاه الجديد الخميني- أو القديم- في حين يملك الرافضة في بلدان الخليج العربي مساجد عامرة زاخرة، ومآتم (حسينيات)، يدبرون فيها المؤامرات للكيد لأهل السنة، ويسبون فيها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، دون حراك من أحد.. " (.
أخي المسلم:
هذا قليل من كثير، ولكن اعلم أن الرافضة إذا كانوا ضعفاء أخلدوا إلي الأمن، وأظهروا المودة والمحبة لأهل السنة، فإذا قويت شوكتهم عاثوا فيهم قتلا
واضطهادا، واغتصابا وإجراما، وقلب صفحات التاريخ وانظر إلى الواقع، وسيتضح لك خذلانهم للمسلمين، وتآمرهم عليهم كلما حدثت لهم حادثه ووقعت لهم كارثة، وحلت بهم نائبة. فيا عبد الله:
أعرفت الآن معنى أن ترى حاقـدا يلبس جلد الثعلب
وفي نهاية المطاف، أدعوك أخي إلى إمعان النظر، وإعمال الفكر ، فيما يقوله الرافضي الضال المضل المقدم عند قومه، وهو نعمة الله الجزائري، يقول في كتابه الأنوار النعمانية: "إننا لم نجتمع معهم- أي مع أهل السنة- على الله ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمدا صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن- أي الرافضة- لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا" (9).
____________________________
(1) وجاء دور المجوس/ الجزء الثالث/ أحوال أهل السنة في إيران/ عبد الله الغريب/ ص 212.
(2) المصدر السابق/ ص 212.
(3) المصدر السابق/ ص 213.
(4) تبديد الظلام/ الجبهان/ ص 221.
(5) أحوال أهل السنة في إيران/ عبد الحق الأصفهاني/ ص45-73.
(6)أحوال أهل السنة في إيران/عبد الله بن محمد الغريب ص201.
(7) أحوال أهل السنة في إيران/ عبد الحق الأصفهاني/ ص 69.
( المرجع السابق/ ص7.
(9) موقف الشيعة من أهل السنة/ محمد مال الله/ ص 29.
أخي المسلم:
وفي عصرنا الحاضر، قامت للرافضة دولة، وصار لهم حكم وصوله، وأصبح لهم سلطة، وغدت لهم كلمة، وارتفعت لهم راية، فماذا كان، وماذا جرى، لقد نكلوا بأهل السنة أيما تنكيل، وأقاموا لهم المذابح والمجازر، وصب عليهم العذاب صبا، وكثر فيهم القتل، فلم تكن تمضي ليلة واحدة بغير إعدام، (1)، وقد امتلأت سجون إيران بأهل السنة، رجالا ونساءا، بل يا عبد الله، لقد وصل حقدهم البغيض، وإجرامهم الرهيب، إلى أن حراس ثورتهم الشيطانية الرافضية، كانوا يغتصبون البنت العذراء البكر قبل إعدامها، وليس لها ولمثيلاتها ذنب سوى أنهن من أهل السنة، ".. ومن أشد العذاب النفسي لإنسان لم تنطمس إنسانيته، أن يرى أخاه الإنسان... يقتل ظلما، أو يرى أختا يعتدى على عرضها، وتهتك حرمتها ثم تقتل مظلومة، وهو لا يملك أن يدافع عنه أو عنها..."(2).
يقول أحدهم: "... وفجأة علت صرخات نساء من الزنازين المجاورة، فلم يملك الأخوة أنفسهم من البكاء، لأنهم لم يكونوا يستطيعون إنقاذ أولئك المسكينات من أيدي أولئك الذئاب المفترسة، فلما أصبحنا سألنا رجلا كان يأتينا بالطعام، وهو من النادمين، الذين تسميهم الحكومة بالتوابين، عن سبب الحادث، فتأوه ثم قال: لقد رأيت أسوأ من هذا بكثير، والسبب أن الشيعة يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الأبكار، فإذا أريد أن تعدم بكر عقد عليها لأحد الحراس عقد متعة، وبعد الاعتداء عليها يعدمونها... " (3) فتيات كثر، يعتدى على أعراضهن، وتهتك حرماتهن، ثم يقتلن مظلومات، إنه والله حقد أعمى في قلوب سوداء.
باسم التشيع والولاء تغلغلـت زمــر اليهـود وملة الأعجام لا تحسبوا أن الخداع وزوركم في هذه الأزمــان والأيــام ينسي رجال المسلمين فعالكـم يا عصبة الأرجاس والآثام (4)
أخي المسلم:
"يقول رؤساء الحكومة- الرافضية- وزعماؤها: إن لم نستطع قلع جذور أهل السنة في إيران، فعلينا أن لا نسمح لهم أن يكونوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم وقالوا: نحن اتخذنا برامج لنزيل أهل السنة من إيران في خلال خمسين سنة آتية" (5).
إن أهل السنة في إيران، مضطهدين ومضيق عليهم فهم ".. يعيشون مثل الأسرى، وفي مدينة طهران التي يسكنها سبعة ملايين نسمة، لا يوجد بها مسجد واحد لأهل السنة، بالرغم من وجود اثني عشر معبدا للنصارى، وأربعة لليهود، بخلاف معابد المجوس..."(6). فأين الحريصين على نصرة إخوانهم، وتتبع أحوالهم، وأين دعاة التقريب بين السنة وطائفة عن هذا الواقع المر الأليم..
"وهذه طهران عاصمة إيران، يعيش فيها أكثر من ثلاثمائة ألف من أهل السنة، ولا يوجد لهم حتى الآن مسجد واحد.. " (7) ، هذا ولقد "... اهتمت إيران عبر كل حكامها بالرافضة في دول الخليج وغيره، فاعتبرت نفسها حامية لهم، مطالبة بحقوقهم، مدافعة عنهم، أما أهل السنة في إيران، فلم يسمعوا أحدا يتكلم باسمهم، وقد عجز حتى السفراء العرب عن إقامة مسجد لله في طهران، سواء في أيام الشاه الجديد الخميني- أو القديم- في حين يملك الرافضة في بلدان الخليج العربي مساجد عامرة زاخرة، ومآتم (حسينيات)، يدبرون فيها المؤامرات للكيد لأهل السنة، ويسبون فيها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، دون حراك من أحد.. " (.
أخي المسلم:
هذا قليل من كثير، ولكن اعلم أن الرافضة إذا كانوا ضعفاء أخلدوا إلي الأمن، وأظهروا المودة والمحبة لأهل السنة، فإذا قويت شوكتهم عاثوا فيهم قتلا
واضطهادا، واغتصابا وإجرا